NOT KNOWN FACTUAL STATEMENTS ABOUT تأثير وسائل الإعلام على الشباب

Not known Factual Statements About تأثير وسائل الإعلام على الشباب

Not known Factual Statements About تأثير وسائل الإعلام على الشباب

Blog Article



الكاتب : نواصرية حميدة . الملخص بقدر ما حملت هذه الثورة المعلوماتية من تغيرات في الصناعات الإعلامية وأنماط استهلاك المعلومات في سياق عولمة الاقتصاد والمعرفة والإعلام فقد طرحت من جديد العديد من الإشكاليات، ما جعل الباحثين والمفكرين في هذا المجال يقومون بإجراء بحوث ودراسات حول التأثيرات التي تحدثها التكنولوجيا الحديثة أو ما يسمى بالإعلام الجديد على الأفراد والمجتمعات، من أجل معرفة ما تحتويه وما تحمله وسائل الإعلام والاتصال من قيم للفرد والمجتمع، وتشهد الحقيقة التاريخية أن قوة المجتمعات وضعفها لا يتحدد بالمعايير المادية وحدها، بل إن بقاءها ووجودها واستمراريتها مرهون بما تمتلكه من معايير قيمية وخلقية، فهي الأسس والموجهات السلوكية التي يبنى عليها تقدم المجتمعات ورقيها، وتشكل القيم محورا رئيسا من ثقافة المجتمع، وهي الشكل الظاهر من هذه الثقافة التي تعكس أنماط السلوك الإنساني الممارس فيه، ونظرا لتغلغل القيم في جوانب الحياة كافة فإن هوية المجتمع تشكل وفقا للمنظومة القيمية السائدة في تفاعلات أفراده الاجتماعية، والدكتور عزي عبد الرحمان من خلال نظريته الحتمية القيمية في الإعلام، واعتمادا على ما أتت به النظرية من أفكار وطروحات حاولنا القيام بدراسة حول أثر الإعلام الجديد على قيم الشباب الجزائري باستخدام تصنيف سبرينجر للقيم.

هناك علاقة وثيقة بين الإعلام ومنظومة القيم والأخلاق في المجتمع، فوسائل الإعلام تلعب دورًا مهمًا في المجتمعات فهي التي تنقل أنماط التفكير والقيم والأفهام والمعرفة، ولذلك في تسهم بخلق جانب مهم من الثقافة المجتمعية، كما تمثّل طريقة حياة الشعوب التي تعبّر عنها، وقد حاول المختصون بالاتصال بين القيم المجتمعية ووسائل الإعلام تحديد دور هذه الوسائل في المجتمع وتأثيرها عليه، وقد رأى بعضهم أنّ وسائل الإعلام تراقب البيئة الاجتماعية بوساطة تجميع المعلومات ثم طرحها على الناس وبذلك تُمكّن المجتمع من مواكب تغيرات الظروف، كما يرى المختصّون أنّ وسائل الإعلام تزيد من تماسك أجزاء المجتمع الواحد لتصبح استجابته أسرع في حال واجهته تحديات من البيئة المحيطة به، وذلك من خلال إيجاد رأي عام وموحّد ووطني.[٣]

يُعدّ استخدام وسائل الإعلام جُزءاً لا يتجزّء من الحياة العصريّة، ولكن يجب مُساعدة الشباب على فهم ومعرفة الأمور التي تستحق الاهتمام بعيداً عن وسائل الإعلام، حيث يُمكن إشراكهم في مجموعة من الأنشطة الجسديّة والإبداعيّة التي تهدف إلى تنميتهم، أو تشجيعهم على الانخراط في الفعاليّات الاجتماعيّة التي تُطوّر مهاراتهم في التواصل، وتُسهم في تعريفهم بأشخاص إيجابيّين يُمكن اعتبارهم قُدوةً.[٣]

  دعوة للنشر     المركز العربي للبحوث والدراسات

وتنطلق من قدرة وسائل الإعلام على مخاطبة جماهير عريضة في وقت واحد، وهذه خاصية من خصائص الإعلام الجماهيري بما يمكن معه التوجيه الجماعي نحو هدف أو قضية معينة واستنهاض الرأي العام لعمل ما سلباً أو إيجاباً وبث مشاعر معينة تحرك الجماهير نحو سلوك أو قرار محدد.

يؤثّر الإعلام بوسائله المتعددة في أفكار الإنسان وقيمه واخلاقه وتصرفاته أيضًا، فلهذه الوسائل الإعلامية قدرة سحريّة على التأثير في اللاوعي لدى الناس وزرع الأفكار التي تطرحها في سلوكياتهم اليومية والحياتية، كما انّها تغير وجهة نظرهم في العالم الذي حولهم، وقد تقوم بعملية استبدال كامل للقيم، وزرع قيم أخرى بدلًا منها، من خلال تكوين صور نمطية وذهنية حول الكثير من الموضوعات، ولا شكّ انّ الهدف الأساسي من هذه القدرة في التأثير هو البناء والإصلاح والمساهمة في غرسالقيم الأخلاقية الحسنة، ولكن قد يكون لها التأثير العكسي أحيانًا فتسبب آثارًا مدمرة للمنظومة القيمية في المجتمع، وهذا يحدث عندما تختار وسائل الإعلام نماذج تريد للناس أن تتخذ منها قدوة يحتذى بها، وأكثر فئات المجتمع تأثرًا بهذه القدوات هم الشباب الذي هم في سن المراهقة، فمن السهل التحكم بهم وتغيير قيمهم نور الإمارات من خلال طرحها في تصرفات هذه البطل القدوة، فتنشأ ظاهرة التقليد الأعمى من دون التمييز بين القيم الصحيحة والسليمة وبين الاختيارات الخاطئة والأفعال المشينة، ويختلط المرفوض بالمقبول سواء أكان دينيًا أو مجتمعيًا، فقد تصبح السلوكيات والقيم الخاطئة مقبولة ومنتشرة في المجتمع، وهذا دليل على الأثر الرهيب التي قد تتركه وسائل الإعلام في القيم الأخلاقية في أي مجتمع.[٢]

عندما يبدأ الإنسان بتعلم القراءة يَصير قادراً على تصفح هذه المطبوعات بأنواعها، فقد يبدأ من الصحيفة اليومية والتي تُساهم في تنشئتهِ اجتماعياً عن طريق جعله يتأثر في المجتمع المحلي الذي يوجد فيه، ثمّ يتعرَّف على الأخبار الأخرى حول المجتمعات العالمية، أما المَجلات وخصوصاً الموجهة للأطفال فتساهم بطريقةٍ إيجابيةٍ في التنشئةِ الاجتماعيةِ من خلال دورها في تطويرِ القدرة اللغوية عند الطفل، وتعليمه القراءة بأسلوبٍ صحيحٍ ومناسبٍ لمرحلتهِ العمرية.

إذا كان تغيير المواقف من الأمور العارضة التي قد تزول بزوال المؤثرº فإن للمعرفة جذوراً ممتدة في أعماق الفكر الإنساني مما يحول دون تغييرها بسرعة، بل يتطلب الأمر عملية بطيئة قد تستغرق زمناً أطول. وعمليات التعرض الطويلة والمستمرة للرسائل الإعلامية ذات الصبغة الفكرية لها دورها في عملية التشكيل المعرفي للأفراد باعتبار أن المضمون المحمول له دوره كمصدر من مصادر المعرفة، وهذا أمر يتيح للرسالة الإعلامية إبدال الأصول المعرفية القائمة نحو قضية ما وإحلال أصول معرفية جديدة، بما قد يؤدي إلى أشكال أخرى من التفكير والمعتقد والتقاليد، ولعلها عملية ليست بالبساطة حيث تتداخل فيها عدة عوامل ومتغيرات، مثل شخصية المتلقي وثقافته وتديٌّنه وما يحيط به من قوى الضبط الاجتماعي.

يُعرّف الرأي العام بأنّه مُحصّلة جميع الآراء الفرديّة مع بعضها البعض تجاه قضية سياسية أو قرارٍ حكوميّ، وتعددت مفاهيم الرأي العام من وجهات نظر العلماء، فمنهم من يرى أنّ الرأي العام يأخذ بالآراء الفرديّة المتباينة ثمّ يُعتمد القرار بناءً على رأي الأغلبيّة، ومنهم من يرى أنّ الرأي العام يتأثّر بالحكومات أكثر من تأثّره بالمجتمع، ويُعتبر نشر استطلاع الرأي على العامّة من الطرق الأكثر شيوعاً لمعرفة الرأي العام.[٦]

   وفي الوقت نفسه هناك بعض الأطروحات التي عرضت قضية الإشكاليات المتعلقة بالإعلام الجديد كمصطلح حيث رأته أنه يقدم انقسامًا تعسفيًا بين كل من الإعلام القديم والإعلام الجديد ورأت أن هناك تجاهلًا بأن الإعلام الجديد (إعلام الشبكة العنكبوتية والرقمية) ليس وليد ليلة وضحاها بل له جذور تاريخية تصل لعقود طويلة ومن ثم الفصل التام بين الوسائط القديمة والجديدة ليس له دلالة ورواسخ منطقية.

إن المتأمل في طبيعة التغطية الاعلامية ل ظاهره الارهاب يلاحظ اختلافات كثيره تصل الى حد التناقض احيانا سواء كان ذلك على مستوى التناول او على مستوى الشكل وهو ما ارجعه عدد من الباحثين في مجال الاعلام الى غياب خطه مبرمجه ومنهجيه لدي وسائل الاعلام العربية لمواجهه هذه الظاهرة، فقد لوحظ أن سمات المعالجة الاعلامية لهذه الظاهرة تركزت على الحدث أكثر من التركيز على التطرف والإرهاب التي يظهر لها اسبابها وعواملها.

ج/ السعي لتنمية وتقوية أجهزة الإعلام البشرية والتقنية الفنية، بما يساعد على مواجهة الخطر الذي يهدد الأمة من خلال الوسائل والأجهزة المعادية لها.

متغيرات الجمهور: متغيرات الجمهور في الاختلاف بين الأفراد من حيث الخبرة والثقافة وقابليتهم للتأثير بل يمكن أن يستجيب الشخص الواحد بشكل مختلف لنفس المحتوى حسب ظروفه النفسية والاجتماعية.

يعتبر الإعلام عنصراً مؤثرا في حياة المجتمعات لقدرته الهائلة علي مخاطبة القسم الواسع من النسيج الاجتماعي ولترويجه مضامين اقتصادية وثقافية وسياسية واقتصادية وأيدلوجية قد يكون تأثيرها ايجابيا لصالح المجتمع ورقيه ،اذا احسن توظيف سيل الرسائل الاعلامية التي تروج لها كما تحمل في طياتها خطر ان يكون التأثير سلبيا اذا وظفتها قوي الهيمنة لاستلاب الهوية والترويج للقيم الهابطة ،في وسائل الاعلام ان لم يكن لها دور في غرس القيم الاجتماعية والمعايير الثقافية ،فإنها تؤدي الى تزييف الوعي وافساد العقول وانتهاك القيم التي تضمن حيز الخصوصية الثقافية لمجتمع ما.

Report this page